اننا اليوم اخواتي الحبيبات سنقف احتراما واجلالا امام امراة كانت واحدة من العظيمات اللواتي اثبتن ان المراة التي تهدهد مهد صغيرها بيمينها تستطيع ان تدك عروش الباطل بشمالها دون ان يكبلها خوف او يوقفها تعذيب.......انها امراة حملت امانة الدعوة في قلبها وخرجت لتدعو الناس الى عبادة رب السماوات و الارض ففتح لله بها القلوب و جعلها سببا في اسلام خلق كثير انها ام شريك-رضي الله عنها- واسمها غزية بنت جابر بن حكيم ..لقد وقع الاسلام في قلبها و عي بمكة,وما ان تمكن الايمان من قلبها و فهمت ما يتوجب عليها تجاه هذا الدين حتى اوقفت حياتها لنشر دعوة التوحيد و اعلاء دين الله فبدات تدعو نساء قريش سرا و هي مدركة ما ينتظرها من تضحيات و ءالام ..فهي تعلم ان الايمان ليس كلمة تقال باللسان فقط و انما هو حقيقة ذات تكاليف و امانة ذات اعباء و جهاد يحتاج للصبر.....................قال عنها ابن عباس*** وقع في قلب ام شريك الاسلام و هي بمكة. فاسلمت,ثم جعلت تدخل على نساء قريش سرا,فتدعوهن و ترغبهن في الاسلام حتى ظهر امرها لاهل مكة فاخذوها و سلموها الى قومها*** ثم تكمل هي القصة فتقول فحملوني على بعير ليس تحتي شيء موطا ولا غيره ثم تركوني ثلاثا لا يطعموني و لا يسقوني ..............و اوقفوني في الشمس و استظلوا...فبينا انا كذلك اذا باثر شيء باردوقع علي منه ثم عاد فتناولته فاذا هو دلو ماء. فشربت منه قليلا ثم رفع مني ثم عاد فتناولته فشربت منه قليلا ثم رفع ثم عاد ايضا,فصنع ذلك مرارا حتى ارتويت ثم افضت سائرة على جسدي و ثيابي....فلما استيقظوا اذا هم باثر الماء.و راوني حسنة الهيئة. فقالوالي...انحللت فاخذت سقاءنا فشربت منه فقلت لا و الله ما فعلت..و لكن قد كان من امري كذا و كذا....فقالوا لئن كنت صادقة فدينك خير من ديننا .فنظروا الى الاسقية فوجدوها كما تركوها فاسلموا لساعتهم .و هكذ اكرم الله هذه المجاهدة فكان صبرها بركة على اهلها و هطذا تكون المؤمنة