السلام عليكم ...
قصة يأجوج و مأجوج قصة فيها الكثير من اللغط
و من القصص المثيرة واللي انا قرأت عنها الكثير من الروايات و أغلبها اسرائيليات
و وجدت هذه المحاضرة للشيخ خالد الراشد
و هي طويلة ... و لكن لأمانة النقل و للإستفادة
و هذا الجزء الأول
قصة خروج يأجوج ومأجوج
لقد فتح من ردم يأجوج على زمن النبي صلى الله عليه وسلم ولا زالوا يحفرون، فكلما زادت المنكرات والفواحش وقل الذي يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر حان وقت خروجهم.
وبعد خروجهم ينطلقون انطلاق السهم من القوس، ويتساقطون من شعاب الجبال وقممها مسرعين، فهم من كل حدب ينسلون، فينقضون على فرائسهم وغنائمهم من الإنسان والحيوان والنبات والماء، ويراهم الناس فيرهبونهم ويفرون من أمامهم، ويتحصنون في الجبال والبيوت، ثم يتجهوا غرباً، يعني: يأجوج ومأجوج نحو بيت المقدس،
وهناك نبي الله عيسى عليه السلام، وأصحابه فيتحصنون منهم بالطور، ولا يجرؤ أحد على مقاومتهم أو التصدي لهم، فيلجأ نبي الله وأصحابه إلى مناجاة الله ودعائه فيهلكهم. وعن النواس بن سمعان رضي الله عنه قال: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الدجال، وساق الحديث، وفيه: (ثم يأتي عيسى ابن مريم قوم عصمهم الله منه، فيمسح عن وجوههم ويحدثهم بدرجاتهم في الجنة، فبينما هو كذلك إذ أوحى الله إلى عيسى: أني قد أخرجت عباداً لي لا يدان لأحد بقتالهم، فاحرز -يعني: احفظ وحصن- عبادي إلى الطور، ويبعث الله يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون، فيمر أوائلهم على بحيرة طبرية فيشربون ما فيها، ويمر أواخرهم فيقولون: لقد كان في هذه مرة ماء، ويحصر نبي الله عيسى وأصحابه -أي: يحبسون- حتى يكون رأس الثور لأحدهم خيراً من مائة دينار لأحدكم -أي: من شدة الحاجة والفاقة التي تصيبهم-
فيرغب نبي الله عيسى وأصحابه إلى الله يدعونه ويتجهون إليه بالدعاء، فيرسل الله عليهم النغف - أي: على يأجوج ومأجوج، والنغف: هو دود يكون في أنوف الغنم والإبل- في رقابهم فيصبحون فرسىً -أي: هلكى- كموت نفس واحدة، ثم يهبط نبي الله عيسى وأصحابه إلى الأرض فلا يجدون في الأرض موضع شبر إلا ملأه زهمهم ونتنهم، فيرغب نبي الله عيسى وأصحابه إلى الله، فيرسل طيراً كأعناق البخت -يعني: أن أعناقها طويلة كأعناق الإبل- فتحملهم فتطرحهم حيث شاء الله، ثم يرسل الله مطراً لا يكن منه بيت مدر ولا وبر فيغسل الأرض حتى يتركها كالزلقة -يعني: كالمرآة-، ثم يقال للأرض: أنبتي ثمرتك وردي بركتك، فيومئذ تأكل العصابة من الرمانة، ويستظلون بقحفها، ويبارك الله في الرسل -أي: في اللبن - حتى إن اللقحة من الإبل لتكفي الفئام -أي: الجماعات الكثيرة من الناس-، واللقحة من البقر لتكفي القبيلة من الناس، واللقحة من الغنم لتكفي الفخذ من الناس، فبينما هم كذلك إذ بعث الله ريحاً طيبة فتأخذهم تحت آباطهم فتقبض روح كل مؤمن ومسلم، ويبقى شرار الناس يتهارجون كما تتهارج الحمير -أي: يجامع الرجل المرأة بحضرة الناس كالحمير والعياذ بالله- فعليهم تقوم الساعة) أي: على هؤلاء تقوم الساعة، قال تعالى: لِيَجْزِيَ اللَّهُ كُلَّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ [إبراهيم:51]، فيجازي الله المحسن على إحسانه، ويجازي المسيء على إساءته.
اسمع معي وتدبر قوله: حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ * وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ * إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ * لَوْ كَانَ هَؤُلاءِ آلِهَةً مَا وَرَدُوهَا وَكُلٌّ فِيهَا خَالِدُونَ * لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَهُمْ فِيهَا لا يَسْمَعُونَ * إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُوْلَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ * لا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنفُسُهُمْ خَالِدُونَ * لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ * يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ * وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ * إِنَّ فِي هَذَا لَبَلاغًا لِقَوْمٍ عَابِدِينَ * وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ * قُلْ إِنَّمَا يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ * فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ آذَنْتُكُمْ عَلَى سَوَاءٍ وَإِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ أَمْ بَعِيدٌ مَا تُوعَدُونَ * إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ مِنَ الْقَوْلِ وَيَعْلَمُ مَا تَكْتُمُونَ * وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ * قَالَ رَبِّ احْكُمْ ?بِالْحَقِّ وَرَبُّنَا الرَّحْمَنُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ [الأنبياء:96-112].