الإناء المشروخ

وصلتني اليوم قصة رائعة من أحد أصدقائي، فقررت فورا ألا أستمتع بها وحدي من دونكم

على مدى عامين كاملين كانت سيدة صينية تذهب خلالهما الى النهر وهى حاملة على ظهرها إناءين كبيرين يتدليان من طرفي عصا طويلة فتملأهما وتعود لمنزلها بملء قدر ونصف فقط وذلك لوجود شرخ باحد الاناءين .

وطوال هذه الفتره ظل الاناء السليم يتحدث عن كماله وظل الاناء المشروخ خجلا تعيسا لعدم قدرته على تاديه نصف ما خلق له.

وفي إحدى المرات سأل القدر المشروخ العجوز أثناء وجودهما على شاطئ النهر: لماذا الاصرار على الاحتفاظ بي على الرغم من عيبي الظاهر ؟؟؟

فابتسمت العجوز وردت عليه: هل لاحظت ان جانب الطريق ناحيتك مزروع بالزهور الجميله بينما لا توجد زهور على الجانب الاخر ؟؟؟ فلقد لاحظت الشرخ فزرعت البذور على جانب الطريق وفى طريق عودتى كل يوم كنت تقوم انت بريها وبمرور الايام كنت استمتع بجمع الزهور الجميله لتجمل منزلى وبدون هذا العيب فيك ما تمكنت من زراعه هذه الزهور الجميله !!!
عزيزي.. كلنا توجد فينا عيوب وشروخ وجراح ولكن هذه الشروخ هى التى تجعل حياتنا مكمله لاناس اخرين والتى تجعلنا نستمر فى حياتنا وعليك انت ايضا ان تتقبل الاخر على ما هو عليه وابحث دائما عن الجانب السليم لديهم

حلو اوي بجد الموضوع ده تسلم ايدك