اقدم لكم هذه القصة الحقيقية والتي تجسد مدى الحب والتضحية بين الزوجين
قصة (حب بين زوجين)
>في عرس جميل متواضع اجتمع الأهل والأصحاب للتهنئة ،
>وبعد مرور ثلاث سنوات على زواجهم لم يرزقا بطفل وبدءوا يواجهون الضغوط من
>أهاليهم في مسألة الإنجاب , لأن الآخرين ممن تزوجوا معهم في ذلك التاريخ أصبح
>لديهم طفل أو اثنين وهم مازالوا كما هم , وأخذت الزوجة تلح على زوجها أن
>يكشفوا عند الطبيب عل وعسى أن يكون أمر بسيط ينتهي بعلاج أو توجيهات طبيه
>، ... وهنا وقع ما لم يكن بالحسبان حيث اكتشفوا أن الزوجة (عقيم)
>
>وبدأت التلميحات من أهل صاحبنا تكثر والغمز واللمز يزداد , إلى أن صارحته
>والدته وطلبت منه أن يتزوج بثانيه ، ويطلق زوجته أو يبقيها على ذمته
>بغرض الإنجاب من أخرى , فطفح كيل صاحبنا الذي جمع أهله وقال لهم بلهجة
>الواثق من نفسه : تظنون أن زوجتي عقيم؟! ترى العقم الحقيقي ما يتعلق
>بالإنجاب , أشوفه أنا في المشاعر الصادقة والحب الطاهر العفيف ومن ناحيتي ولله
>الحمد تنجب لي زوجتي في اليوم الواحد أكثر من مائة مولود وراضي بها وهي راضيه
>فيني و لا عاد تجيبون لها لموضوع البايخ طاري أبد
>
>وأصبح العقم الذي كانوا يتوقعون وقوع فراقهم به , سببا اكتشفت به الزوجة
>مدى التضحية والحب الذي يكنه صاحبنا لها
>
>وبعد مرور أكثر من تسع سنوات قضاها الزوجين على أروع ما يكون من الحب
>والرومانسية بدأت تهاجم الزوجة أعراض مرض غريبة اضطرتهم إلى الكشف عليها
>بقلق في أحد المستشفيات , الذي حولهم إلى (مستشفى الملك فيصل التخصصي) وهنا
>زاد القلق لمعرفة الزوج وعلمه أن المحولين إلى هذا المستشفى عادة ما يكونون
>مصابين بأمراض خطيرة
>
>وبعد تشخيص الحالة وإجراء اللازم من تحاليل وكشف طبي , صارح الأطباء زوجها
>بأنها مريضة بداء عضال حجم المصابين به معدود على الأصابع في الشرق الأوسط ,
>وأنها لن تعيش كحد أقصى أكثر من خمس سنوات بأي حال من الأحوال - والأعمار
>بيد الله-
>
>ولكن الذي يزيد الألم والحسرة أن حالتها ستسوء في كل سنه أكثر من سابقتها ,
>وأن الأفضل إبقائها في المستشفى لتلقى الرعاية الطبية اللازمة إلى أن يأخذ الله
>أمانته
>
>ولم يخضع الزوج لصدمة الأطباء ورفض إبقائها لديهم وقاوم أعصابه كي لا تنهار
>وعزم على تجهيز شقته بالمعدات الطبية اللازمة لتهيئة الجو المناسب كي تتلقى
>زوجته به الرعاية .. فابتاع ما تجاوزت قيمته ال (260,000 ريال)
>
>من أجهزه ومعدات طبيه , جهز بها شقته لتستقبل زوجته بعد الخروج من المستشفى
>وكان أغلب المبلغ المذكور قد تدينه بالإضافة إلى سلفه اقترضها من البنك ..
>واستقدم لزوجته ممرضه متفرغة كي تعاونه في القيام على حالتها
>
>وتقدم بطلب لإدارته ليأخذ اجازه من دون راتب , ولكن مديره رفض لعلمه
>بمقدار الديون التي تكبدها , فهو في أشد الحاجة لكل ريال من الراتب , فكان
>أثناء دوامه يكلفه بأشياء بسيطة ما أن ينتهي منها حتى يأذن له رئيسه
>بالخروج , وكان أحيانا لا يتجاوز وجوده في العمل الساعتين ويقضي باقي ساعات
>يومه عند زوجته يلقمها الطعام بيده , ويضمها إلى صدره ويحكي لها القصص
>والروايات ليسليها
>
>وكلما تقدمت الأيام زادت الآلام , والزوج يحاول جاهدا التخفيف عنها
>وكانت قد أعطت ممرضتها صندوق صغير طلبت منها الحفاظ عليه وعدم تقديمه لأي
>كائن كان , إلا لزوجها إذا وافتها المنية
>وفي يوم الاثنين مساء بعد صلاة العشاء كان الجو ممطرا وصوت زخات المطر حين ترتطم
>بنوافذ الغرفة يرقص له ا القلب فرحا... أخذ صاحبنا ينشد الشعر على
>حبيبته ويتغزل في عينيها , فنظرت له نظرة المودع وهي مبتسمة له ... فنزلت
>الدمعة من عينه لإدراكه بحلول ساعة الصفر... وشهقت بعد ابتسامتها شهقة
>خرجت معها روحها وكادت تأخذ من هول الموقف روح زوجها معها ولكن بعد الصلاة
>عليها ودفنها بيومين جاءت الممرضة وقدمت له صندوقا صغيرا قالت له بأن زوجته
>طلبت منها تقديمه له بعد آن يتوفاها الله.. فماذا وجد بالصندوق؟
>زجاجة عطر فارغة , وهي أول هديه قدمها لها بعد الزواج…وصورة لهما في ليلة
>زفافهما وكلمة (("أحبك في الله " ))منقوشة على قطعة مستطيلة من الفضة - -
>وأعظم أنواع الحب هو الذي يكون في الله - ورسالة قصيرة سأنقلها كما جاء في
>نصها تقرباً مع مراعاة حذف الأسماء واستبدالها بصلة القرابة
>(( ةالرسالة ))
>لا تحزن على فراقي فو الله لو كتب لي عمر ثاني لاخترت أن أبدأه معك ولكن أنت
>تريد وأنا أريد والله يفعل ما يريد
>أخي فلان : كنت أتمنى أن أراك عريسا قبل وفاتي.. أختي فلانة : لا تقسي على
>أبنائك بضربهم فهم أحباب الله , ولا يحس بالنعمة غير فاقدهاعمتي فلانة (أم
>زوجها) : أحسنتي التصرف حين طلبتي من ابنك أن يتزوج من غيري ، لأنه جدير بمن
>يحمل اسمه من صالح الذرية بإذن الله
>كلمتي الأخيرة لك يا زوجي الحبيب أن تتزوج بعد وفاتي حيث لم يبقى لك عذر ,
>وأرجو أن تسمى أول بناتك باسمي , واعلم أني سأغار من زوجتك الجديدة حتى
>وأنا في قبري
>
>
>
>اللهم انك تعلم أن هذه القلوب قد اجتمعت علي محبتك و التقت علي طاعتك و توحدت علي دعوتك . فوثق اللهم رابطتها و أدم ودها و اهدها سبلها و اشرح صدورها بفيض الايمان بك و جميل التوكل عليك و أحيها بمعرفتك و أمتها علي الشهاده في سبيلك.انك نعم المولي و نعم النصير